قصة شخصية ودروس عامة [2]


قصة شخصية ودروس عامة [2]

لطالما أردتُ الكتابة عن المواقف التي تنسج بمجموعها القصة التي دعتني لأستخدم اللغة التي أتحدثها اليوم في غالب شؤوني الجادّة، شفهيًا أو كتابيًا، ولم يُقدّر لي هذا إلا الساعة، إذ انبعثت العزيمة لقصّ القصة حين أوشكتُ إنهاء قراءة كتاب (اللغة هوية) ([1]).


(1)

من الأهمية البالغة أن أذكر لحظة (الاندهاش) الأولى، التي فتّقت ناظري إلى شريحةٍ من الناس لم أكن على وعيٍ بوجودهم! على الأقل بوجودهم الواقعي القريب من عالمي، لا مجرد الوجود النظري. ففي الفصل الجامعي الأول لي في البكالوريوس، في مقرر (مدخل إلى علوم الحديث) بالتحديد -أذكر هذا لشدّة الاندهاش والأثر علي- لفتت (نادية) و (مريم) عينَي إليهما! فقد أثارتا عليّ السؤال الأول: "لماذا تتحدثان بالفصحى؟!" ولا أدري صراحةً هل عرفتُ الإجابة بسعيٍ مني أم بمحادثات عفوية، لكني عرفتُ حينها أنهما تتحدثان بالفصحى؛ لأنهما تعلمتاها في (معهد اللغة العربية) باعتبارهما (غير ناطقتَين بالعربية).

ما هذا المعهد؟ ولماذا هما غير ناطقتين بالعربية؟ نادية باكستانية ومريم فرنسية، تخرّجتا من هذا المعهد فحصلتا على دبلوم اللغة العربية، ثم التحقتا ببكالوريوس الكتاب والسنة، والعجيب أن هذا المعهد مقرُّ طالباته على بُعد خطواتٍ مني، فهو في نفس جامعتي، بمبنى (ز)! ([2])

شبَّهتُ الأمر في عقلي بالابتعاث، فكما يبتعث العرب أبنائهم وبناتهم إلى الخارج لدارسة اللغة الأجنبية والعلوم الطبيعية ([3])، يوجد أجانب مسلمون، اختاروا من جامعات العالم (أم القرى)، واختاروا من اللغات (العربية) ومن العلوم (الكتاب والسنة) و (الشريعة) و (العقيدة) و (الدعوة)!! إنها دهشة مشوبة بعز وفخر!

كان التعرّفُ على نادية ومريم من أعظم الأرزاق الـمُقدّرة لي؛ فقد كانت معرفتهما بوابة للحرص على التعرّف على طالبات المعهد، إذ هن التجلّي الأظهر لطالبات العلم الشرعي، اللاتي صدقت نياتهن في الطلب -أحسبهن ولا أزكّي على الله أحدًا- فقد رافقن أهاليهن في السفر من بلدانهم للتزود من العلوم التي يزهد شباب العرب في التخصص فيها، مع ما في تعلم العربية من المشقة على بعضهم، وتراكم المشاقّ الأخرى المبنية على ظروف الحياة المختلفة خارج أسوار الجامعة. فعرفتُ بعدهما كثيرات، واستمر حرصي على هذه المعرفة حتى أني أتقصاهن بين صفوف طالباتي حين أصبحتُ أُدرِّس العقيدة وعلومها، وأميل إلى المزيد من الاهتمام بهن أكثر من غيرهن؛ لما عهدتُه في جنسهن من الصدق في الطلب.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما هي ميزةُ هذه المعرفة حتى تُذكر، غير الشعور بالفرح والفخر المقترن بكل شيء جديد حتى لو كان مجرد معرفة بوجود شيء جديد على المرء؟

ينبغي استحضار أن العربية بالنسبة لطالبات المعهد هي لغة ثانية، فيواجهن معها ما نواجهه مع الإنجليزية، غير أن الفرق بيننا أنهن طلبن العربية للرغبة الخالصة فيها والإيمان التام بها، دون أن يسبق هذا تعليم مبدئي في صفوف المدرسة بالضرورة. فهن يمارسن الحديث بالفصحى في جميع شأنهن -الجامعي على الأقل- ومن ذلك حديثهن مع زميلاتهن في المقررات، وإن حصل الإلف واجتماع القلوب دعين أخواتهن العربيات إلى الحديث بالفصحى! أظن أن نادية الباكستانية وندى الكندية هما مَن حببتا إليّ المحاولة، خصوصًا ندى؛ إذ كانت في عُرفي أختًا كبرى، لها في القلب مقامٌ مختلف إلى هذه اللحظة. ومعهما بدأت التدريب على إجراء المحادثات بالفصحى، سواء الشفهية أو الكتابية -أيام الرسائل النصية-، ولكن هذا التدريب لم يتجاوز نطاقه، فلا يعدوهن، ولا أتجرأ على هذا مع غيرهن! بل كنتُ إذا تحدثنا في مكان يسمع غيرُنا حديثَنا؛ خفضتُ من صوتي العالي خجلًا أن تسمع العربيات حديثي بالفصحى! وهنا تحديدًا كانت لحظة الإدراك بـ(الخجل) من الحديث بالفصحى! ([4])

شيئًا فشيئًا تسرّبت المحادثات بالفصحى إلى ما بيني وبين صديقاتي العربيات المقربات اللاتي لا يُخجل منهن، والمصاحبات بدورهن كذلك لطالبات المعهد، لكن في مواضع محدودة محصورة بمحاولة التدريب أو المزاح، ولكن مظهر التسرّب البيّن لأثرهن في الرسائل النصية. ومجددًا لا أجرؤ -أنا على الأقل- من محادثة غير المذكورات بها، ولكن الخجل خفّ مع الوقت! إلى أن تمكّنتُ من محادثة طالبات المعهد بالفصحى على مسمع من الأخريات دون حرج، ورغم التغلب على الخجل لأنه غير مُبرر في العقل والإدراك، إلا أن موقفًا آخر نقلني إلى مستوى أبعد. فخلال محادثتي لنادية قُبيل الصف، حدّثتني زميلة من خلفي فأجبتها بالفصحى؛ لاتصال المحادثتين في الوقت الذي فصل بينهما مجرد التفاتتي إلى الخلف، ثم ما لبثتُ أن أدركتُ أنها مثلي! عربية سعودية وليست "من غير الناطقين بالعربية" لا شعوريا وتلقائيًا توقفتُ وقلتُ "استغفر الله!" فبادرت نادية التي سمعتنا وقالت: "استغفر الله؟ هل الحديث بالفصحى يتطلّب الاستغفار بعدها؟" إنه هذا السؤال الذي بقي عالقًا، مؤثرًا، مربيًا لنفسي وباعثًا لها على السير خطوات نحو الأمام.


(2)

التعرف على أخواتي من معهد اللغة العربية وسّع محيطي، فعرفتُ بعض عضوات هيئة التدريس في المعهد، وأبرزهن د. حُزيمة، والتي كانت نادية الخير كذلك واسطةً لهذه المعرفة. خضتُ مع الدكتورة بعض المحادثات حينها، بالتأكيد أحادثها بالعامية، أما هي فتحدثني بالفصحى! واكتفيتُ بسؤالٍ في نفسي، حتى تعرفتُ في إحدى المقررات على غفران التي تتحدث الفصحى، فظننتها من المعهد، حتى كان من سياق الكلام والقربى ما دلّني على عربيتها، وعلى أن الدكتورة والدتها! فسألتُ نادية "لماذا تتحدث د. حزيمة بالفصحى؟ أهي أجنبية؟" قالت: "لا! هكذا، مبدأ" ([5]) يا لها من كلمة كبيرة "مبدأ".  كان هذا الموقف جديرًا بالتأمل، كفيلًا بالإعجاب، واستمددتُ منه الكثير من القوة لبدء التغيير.

في الحين الذي كان المحيط يعين على إدراك الموقف السليم من اللغة على المستوى الواقعي لا على المستوى النظري، فإني شيئًا فشيئًا غيّرتُ بعض الأمور. لم أعد أنادي عمتي الكبرى (عَمّة بسينة) بل أقول (عمّة بُثينة)، وتركتُ قول (زلطة) كما كان شائعًا في عائلتي، وصرتُ أقول (سلطة) حتى أصبح البيت كله يقولها دون وعي. وكل الانطباع المخجل من اسم (رقية) تلاشى نهائيًا، فحرف القاف في اللهجة الحجازية يُنطق بما يُذهب روعة الاسم! لقد أصبح اسم رقيّة  مفضّلًا عندي، التفتُ إلى روعة معناه لأول مرة! مع أن جدتي الحبيبة -رحمها الله- التي نشأتُ في عزّها أول سنواتي هي رقيّة! لكني حين عدّلتُ نطقي عقلتُ الأمر، حتى نويت إن رُزقت بنتًا أن أسميها رقية، وأن أشرح لها معناه، وأن أعلّمها ألا تجيب على مَن لا ينطقه بشكل سليم. القاف عندي تغيرت في كل الكلمات بعد رقية، وأتبعتُ هذا بتطبيق المعلومات اللغوية التي أقتنصها في الدروس، فصرتُ أقول (القَبول) وليس (القُبول) لما نبّهت لهذا الأستاذة في درس التفسير، استدلالًا بقوله تعالى: {فَتَقَبَلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ} [سورة مريم]. وإذا عرفتُ اسمًا جديدًا لشيء وثيق الصلة بحياتي اليومية أضمه لقاموسي، كما حين عرفتُ أن من أسماء القط في العربية (السنور). فمثل هذه التنبيهات اليسيرة، حاولتُ وأحاول تطبيقها شفهيًا وكتابيًا؛ مُذ تعرفتُ على أولئك الطيّبات.

أما الجمل والكلمات الإنجليزية فلا مناص من إرغام نفسي على الابتعاد عنها -إلا في مواضع الملاطفة والمزاح-: أقول طيب وليس أوكي، أقول البريد الإلكتروني وليس الايميل، أقول مجموعة الواتس وليس الجروب، أقول وسم وليس هاشتاق، أقول متفرغة يوم كذا وليس يوم كذا أوف، ونهاية الأسبوع وليس ويك إند، وأقول قهوة ومقهى وهكذا بقدر وُسعي ومعرفتي. وهذا مما عوّدني البحث على الكلمات العربية كلما احتجت، كبحثي عن معنى كلمة برزنتيشن التي كانت تقولها صديقتي بقسم الرياضيات، حتى عرفتُ أن المقصود (العرض التقديمي) فصرتُ استخدمها. هذه التغييرات اليسيرة المتفرقة أظنها نسجت بمجموعها طريقةً ما في حديثي، قد تبدو للآخرين أنها عربية فصحى! رغم أني لا زلت لا أحاول إجراء محادثة بالفصحى إلا مع صديقاتي من المعهد وطالباتي منه، لكن لفرط استخدام المرء للعامية ولهجته المحلية قد يجد من الغريب التحدث ببعض الكلمات والأساليب الفصحى، خصوصًا حين بدأت التدريس، ([6])اكتشفتُ فيما بعد أن الطالبات -العربيات- يستغربن من قولي (البريد الإلكتروني) و (يوم التفرغ) و (العرض التقديمي)؛ فحين ألمس هذا منهن أوضح لهم قصدي بالكلمات الإنجليزية!

كل التغييرات التي اتخذتها كانت مدفوعةً بالقناعة بأهمية الخطوات الصغيرة، والقناعة بأن هذا هو الأصل وهذا هو الوضع الطبيعي فلا داعي للخجل والتحفظ. هذا لا يعني بالضرورة أن مَن يتحدث بلهجته وبالشائع على الألسنة -من أي لغةٍ كانت- في كل مقامٍ، أنه يقوم بأمر مذموم بإطلاق، بينما يعني أنني قررتُ ذلك كمبدأ أرتضيه لنفسي، وأدعو إليه غيري بتطبيقي ولسان حالي. وإن كانت بعض لحظات تعجب السامعين دفعتني إلى التخفف قليلًا، والتلطّف بالإنجليزية حينًا.

لعل تدريبات التحدث بالفصحى وقرار الابتعاد عن كلمات اللغات مِن سواها؛ أكسبني مزيد محبة للعربية وزاد معها منسوب الاعتزاز بها، فحين نمارس شيئًا بعد أن سمعنا به نظريًا تصبح مشاعرنا تجاهه أعمق، فقد دخل حيّز الحياة فعلًا. والمحبة والعزة بدورهما غرستا فيّ القابلية للتزوّد النظري من العربية، فأحسب أن هذا من أسباب استئناسي بقراءة مكتوبات الرافعي والمنفلوطي ومحمود شاكر -رحم الله الجميع-، وسببًا للتفكير في قراءة مثل كتاب (اللغة هوية).


(3)

بيني وبين الحياة بالعربية الفصحى أمدٌ بعيد، لكن "ما لا يُدرَك كُلُّه، لا يُترَك جُلّه" فلا أزعم أن تطبيقاتي صحيحة لا لحن فيها، غير أن المحاولة المتعثرة أفضل عندي من عدمها، وأفضل بكثير من التسليم التام للإنجليزية وغيرها. ويكفيني اطّراح الخجل في هذا الموضوع، وهذا بحد ذاته درسٌ كبير مهما وقفتُ عليه: كيف أن ترك الخجل من أمر ما؛ يُغير المرء لاتجاهٍ آخر! فإن كان المخجول منه طيبًا وتُرك؛ فاتجاه حَسَن إلى أمرٍ حسن، مثل ترك الحياء من التعلّم. وإلا فترك الخجل من الأمور السيئة؛ اتجاه سيء، ويظهر أنه سيقود إلى أسوء، مثل ترك الحياء من ارتكاب معصية.

وإذا تأملتَ أيها القارئ فيما ذكرتُ من مواقف؛ تجد أن هذا الاطراح مني والتقدّم بعدها بخطوات أخرى لم يكن ليكون -بعد تقدير الله تعالى ولُطفه- بدون تلك النجوم البارزة التي علّمت عليّ بأثرها، فكل مَن مارس الفصحى أو تحدّث بنبرة ليست كاللهجة العامية المحضة؛ أعانني على نفسي بالتحسين. وهذا أكبر دليل على تأثير المحيط وتأثير الصحبة، وأن الناس ينقلون لـمَن يَصحبهم رائحة المسك الطيب، أو عُباب الكير الخبيث.

رجائي بعد إدراكك لتأثير الخجل والصحبة؛ أن تتأكد قيمة العربية في قلبك، ([7]) وأن تفكر بها على أنها أكثر من مجرد حروف وأصوات، وأن تستشعر النعمة التي اختصنا الله بها بأن أنطقنا العربية؛ ([8]) فسهل علينا بهذا تلاوة كتابه وفهم رسالته. هذا مع السرور بالنعمة يوجب مزيد خوفٍ وحذر؛ فالعربية حجةٌ علينا؛ في حين أن غيرنا في تقصيره وجهله قد يكون له شبهة حجة.

اسأل الله لي ولك التوفيق والرشاد.

 

جمانة بنت ثروت كتبي

15 /10/ 1444هـ

 

 

"واللغة أوثق العرا، ورمز ما بين الناس من المشترك وحارسه الأمين؛ لأنها آلة التفكير، ووسيلة التفاهم ونقل الأفكار والتراث من السلف إلى الخلف. ولهذا كانت تُحدِث بين مَن يشتركون فيها توافقًا في الفكر والشعور، يترتب عليه أن يكون بينهم من التقارب أكثر مما يكون بينهم وبين غيرهم... الذين تجمعهم لغة يشتركون في الثقافة، والثقافة هي الهوية" اللغة هوية، ص64.

 

 



([1]) للتعرف على الكتاب والسلسلة التي يندرج فيها: https://youtu.be/SspRMy1uhWs

([2]) للتعرف على المعهد وكيفية الالتحاق به: https://uqu.edu.sa/instarab

([3]) يقول د. مختار الغوث في كتاب (اللغة هوية): "ما كان يفعل العرب: لا يشترطون لمن يبتعثون من أبنائهم سوى الحصول على الشهادة الثانوية بتقدير، لا يقل عن جيد، وهو شرط يبدو أنه كان وسيلة للمفاضلة بين الراغبين في الابتعاث، ولو أتيح من المال ما يُمكِّن من ابتعاث كل مَن أراد الابتعاث، ما اشترطوا شيئًا... فكان تأثر بعضهم بالغرب تأثرًا غير حميد: أضعفَ الانتماء الحضاري، والاعتداد بالهوية، والولاء للوطن، لحداثة السن، وقلة النضج، فقد بهرهم كلُّ ما رأوا..." ص109-110. ط2/ صوفيا.

([4]) كان هذا الخجل مبناه على التفوّه بما يُخالف السائد، لا أنه خجل للقيام بأمر خسيس -معاذ الله-، ولكن من الناس مَن يرى حقارة العربية فيُعرض عن عاميتها -فضلًا عن الفصحى-، ولذلك قال د. مختار الغوث: "أكبر تحدٍّ يواجه العربية أن يحتقرها أهلها، ويحتقروا أنفسهم، وهو أمر، عمل عليه الاستعمار في كل بلدٍ حلّه؛ لأنه يعتقد أن تقرير ذلك في نفوس الشعوب هو السبيل إلى إضعافها، وتعليقها بما عنده، وإيهامها أنه خير مما عندها، فإذا صارت إلى ذلك، سهل عليه أن يبلغ منها ما أراد، وإنما كان تجنِّي مَن تجنَّى على العربية أثرًا من آثار ذلك." ص17

([5]) لا أتذكر بالضبط ما قالته، لكنها كانت إجابةً تفيد هذا الإحساس والمعنى، وقد مرّ على هذه المواقف أكثر من عشرة أعوام، ولذلك يحسن للحريص على ذكريات عزيزة، أن يدونها عاجلًا؛ كي لا يطويها النسيان، فمرور الأيام وصيرورة الأحداث والمشاغل من أسباب الاندراس.

([6]) في كتاب (الهوية لغة) ما جعلني أتيقن أن الأسلوب الذي اخترته لشرح الدروس خصوصًا وللشؤون الجادة عمومًا هو الصواب، حين قال د. مختار: "ومن الاستهانة بالعربية.. أن يتفرد العرب من دون شعوب العالم بتساوي عالِمهم وجاهلهم، ورئيسهم ومرؤوسهم، في استعمال العامية، على كل حال، وفي كل مقام، فيخطب بها الرئيس، ويدرِّس الأستاذ في أطوار التعليم كلها، كلَّ علم وفن، ويتكلم المفكر، والأديب، والمثقف، والناقد. وتَخصُّ الشعوب مقامات الجد بضربٍ من اللغة، يترفع عما يُستعمَل في غيرها، ولا يراغ إلى العامية إلا حين الخوض في شؤون الحياة العادية." ص145-146. ليس المقصود بهذا التفريق التعالي، بل أن يُحافظ على رونق اللغة في المساحات الجادة والرسمية على الأقل؛ طالما عجزنا عن ممارستها في حياتنا العادية.

([7]) محاضرة قيّمة (لغة القرآن وتميزها عن سائر لغات العالمين) د. عبدالمجيد الطيب عمر: https://youtu.be/7rcu4Npql3o


تعليقات

  1. من أجمل ما قرأت
    بارك الله فيك

    ردحذف
    الردود
    1. من لطفكم وجمال رؤاكم أم عاصم.. حفظكم الله

      حذف
  2. فخوره انني اعرفك جمانه القلب .. كلماتك وبراعتك مذهله تزيد النصوص جمال وعظمه

    ردحذف
    الردود
    1. الله يكرمك ويرضى عنك، شكرًا لك على لطفك وجمال منطقك.

      حذف

إرسال تعليق