إذا وسّدت رأسك
قد تواجه في بعض أيامك أو لياليك مشاكل وهموم يصعب شرحها أو تفهمها، قد تكون فردية أو جماعية، قد تكون يسيرة ضخّمتها أو شديدةً حقًا مع أنك هوّنتها. أو تكون مؤقتة أو دائمة..
أيًا كانت، فاسمع مني:
إذا وسّدتَ رأسك؛ تأمل في أذكار النوم!
- تأمل كيف تدور حول عظمة الله وما يتصف به من الكمال "بِاسْمِكَ رَبِّي وضَعْتُ جَنْبِي وبِكَ أرْفَعُهُ، فإنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بِما تَحْفَظُ بِهِ عِبادَكَ الصّالِحِينَ"، "بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أمُوتُ وأحْيا"... والتذكير بأمور الآخرة العِظام "اللَّهُمَّ قِنِي عَذابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ". كأنها تربينا على أن نُقدّر الأمور قدرها، وألا ننسى في خضم الأحزان الهدف الرئيسي والمآل النهائي.
- ستندهش وأنت تقف على أنها تذكرنا بالنعم التي لا زالت تتوالى علينا حتى في أصعب أوقاتنا "الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أطْعَمَنا وسَقانا وكَفانا وآوانا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كافِيَ لَهُ ولا مُؤْوِيَ".
- تأمل كيف تأخذ بأيدينا فتذكرنا بحاجتنا لله، وأنه
عز وجل إليه المرجع والمشتكى وأنه حسبنا مهما حدث
"اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ
وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ،
رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا
إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي
أَرْسَلْتَ"
تأمل.. وأعد الأمور لنصابها.
جمانة
بنت ثروت كتبي
23 / 10
/ 1444هـ
تعليقات
إرسال تعليق